المملكة المغربية إذا أردت أن تلون أيامك بالفرح، وأن تستحضر التاريخ لتعيشه في أجمل لحظات الحاضر فلتكن وجهتك المغرب، فالمملكة المغربية نموذج حضاري يجسد السلام والاستقرار والتسامح والاعتدال والجمال والتنوع الطبيعي. والمغرب محطة الالتقاء الحضاري بين شرق العالم وغربه وشماله وجنوبه، لذا تعد الهوية المغربية نتاجا مثاليا في بلد جميل بطبيعته وشعبه، بصحرائه وبحره، بسهوله وجباله، وبفنه ومعماره.ليس من بلد أحق في وصفه بـ «ملتقى الحضارات» من المغرب، فهنا نجد الطابع الأندلسي في العمران والمأكل والملبس والزليج (الفسيفساء) التي تزين البنيان، وتجد ايضا القلاع والحصون والمعابد التي تعود الى عصور الفينيقيين والرومان والشعوب القديمة، يصعب ان تستكشف بلدا بحجم المملكة المغربية في أسبوعين، لكن كان هذا التحدي خلال رحلة «دروب مغاربية» بقيادة الصديق عبدالوهاب الحمادي الذي رسم مسارها وحدد محطاتها في إطار هدف محدد هو استكمال رحلة سابقة في إسبانيا بعنوان «دروب أندلسية» شملت قرطبة وطليطلة واشبيلية وغرناطة ومدريد، فقد كان المغرب على مدى قرون الوريث الحي للحضارة الأندلسية وموطن الأندلسيين الموريسكيين الذين وجدوا فيه ملاذا آمنا بعد تهجيرهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق